كانَ آخِرُ وصيةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يُغرغِرُ بِها في صدرِهِ ما يكادُ يُفيصُ بها لِسانُهُ:«الصلاةَ الصلاةَ، اتَّقوا اللهَ فيما ملكَت أَيمانُكم»(١).
قولُهُ: «لا يكادُ يُفيصُ - بالصَّادِ المُهملةِ (٢) - بها لِسانُهُ» أي: لا يبينُ.
٣٥٦ - أخبرنا أبو الفتحِ محمدُ بنُ عبدِ الباقي بنِ سلمانَ بنِ البَطِّيِّ ببغدادَ قالَ: سمعتُ أبا محمدٍ رِزقَ اللهِ بنَ عبدِ الوهابِ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ الحارثِ بنِ أسدِ بنِ الليثِ [بنِ سليمانَ](٣) بنِ الأسودِ بنِ سفيانَ بنِ يزيدَ بنِ أُكينَةَ بنِ الهيثمِ بنِ عبدِ اللهِ - وكانَ اسمُه عبدَ الَّلاتِ، فسمَّاهُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عبدَ اللهِ، وعلَّمه الوحيَ وأرسَلَه إلى اليمامةِ والبحرينِ ليُعلمَهم أمرَ دِينِهم، ومسحَ بيدِه على صدرِه وقالَ:«نَزعَ اللهُ مِن صدرِ ولدِكَ الغلَّ والغشَّ إلى يومِ القيامةِ» - قالَ:
(١) هو في «المحامليات» برواية ابن مهدي الفارسي (٨٢). وأخرجه النسائي في «الكبرى» (٧٠٥٨)، وابن ماجه (٢٦٩٧)، وأحمد (٣/ ١١٧)، وابن حبان (٦٦٠٥)، والضياء في «المختارة» (٢٤٢٠) إلى (٢٤٢٥) من طريق سليمان التيمي به. (٢) وأثبتُها في «المخلصيات» (٢٢٠٧) بالضاد المعجمة! فيصحح من هنا. (٣) ليست في الأصل، وهي ثابتة عند كل من أخرج الحديث، ولابد منها في إسناد المصنف هنا، لأن عدد الآباء الآتي ذكرهم في سند المصنف اثنا عشر، ولا يستقيم هذا العدد إلا بذكر هذا الجد. والله أعلم.