فلما قتَلَ الحَجَّاجُ عبد الله بن الزُّبَيْر ابنَ أسماء بِنْتِ أبي بَكْرٍ الصديق، المُسَمَّاة بذات النِّطَاقَيْنِ، كان يقول له (٣): يا ابنَ ذات النِّطَاقَيْنِ، فبلغ ذلك أسماءَ فقالت: إِيهًا والله (٤):
وتِلْكَ شكَاةٌ ظَاهِرٌ عنك عارُها (٥)
أي: هذا قَوْلٌ ليس فيه عَيْبٌ.
وأخذته من العشق والغزل فرَدَّتْهُ إلى الحق.
أي (٦): هذا قَوْلٌ زال عارُه، وذهب عيبُه، بل فيه غايةُ الشَّرَفِ.
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق محمد بن إسماعيل البخاري: (٢/ ٤٩). (٢) البحر من الطويل، وهو لأبي ذؤيب الهذلي، من قصيدة في ديوان الهذليين: القسم الأول: (ص ٢١). (٣) في (س): لها. (٤) في (د) و (ص): والإله. (٥) طبقات ابن سعد: (١٠/ ٢٣٨). (٦) سقطت من (س).