وقيل فى البيت كما قيل فى الآية: إن الواو مقحمة، وليس ذلك بشىء، لأن زيادة الواو لم تثبت فى شيء من الكلام الفصيح، وحذف الأجوبة كثير، وأمّا قول الآخر (١):
حتّى إذا أسلكوهم فى قتائدة ... شلاّ كما تطرد الجمّالة الشّردا
وهو آخر القصيدة، فإن الجواب هو الفعل المقدّر الناصب للمصدر، أى شلّوهم شلاّ (٢).
(١) هو عبد مناف بن ربع الهذلى. شرح أشعار الهذليين ص ٦٧٥، وتخريجه فى ص ١٤٥٤، وأعاده ابن الشجرى فى المجلس الثانى والسبعين. (٢) وعلى هذا التأويل، لا تكون «إذا» فى البيت زائدة، كما ذهب إليه بعضهم. وقد حكى البغدادىّ كلام ابن الشجرى هذا، ثم تعقّبه فى كلام طويل، اشتمل على فوائد جمة، تراها فى الخزانة ٧/ ٤٠. وقد شدّد أبو جعفر الطبرى فى إنكار زيادة «إذا» قال فى تفسيره ١/ ٤٤٠: «وغير جائز إبطال حرف كان دليلا على معنى فى الكلام». (٣) تقدمت قريبا. (٤) سورة الجاثية ٣١.