وقول رؤبة (٢)، وذكر النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم:
تحت التى اختار له الله الشّجر
أى تحت التى اختارها الله له من الشجر، يعنى الشجرة التى بويع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحتها، ومنه قوله تعالى:{وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ}(٣) أى إلى درجات (٤)، وقوله:{وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ}(٥) أى على عقدة النكاح (٦)، كما قال القائل (٧):
(١) ديوانه ص ٥١٦، والكتاب ١/ ٣٩، والمقتضب ٤/ ٣٣٠، والأصول ١/ ١٨٠، وتفسير الطبرى ١٣/ ١٤٥، ونتائج الفكر ص ٣٣١، والبسيط ص ٤٢٣، وشرح الجمل ٢/ ٤٥٢، والجمل المنسوب للخليل ص ٩٥. وهو بيت سيّار دائر فى كتب العربية، وقد أعاده ابن الشجرى فى المجلس الثالث والأربعين. وتمامه: وجودا إذا هبّ الرياح الزّعازع (٢) هكذا فى الأصل، وهـ. والصواب: «العجّاج». والبيت من أرجوزته الشهيرة التى مدح بها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمى. ديوانه ص ٧، وكتاب الشعر ص ٣٩٧، وتفسير الطبرى ١٣/ ١٤٧، وحواشيه. (٣) سورة البقرة ٢٥٣. (٤) وعلى هذا الوجه اكتفى مكى فى مشكل إعراب القرآن ١/ ١٠٥. وقيل فى نصب «درجات» إنه حال من «بعضهم» أى ذا درجات-على حذف مضاف-وقيل: درجات مصدر فى موضع الحال، وقيل: انتصابه على المصدر؛ لأن الدرجة بمعنى الرفعة، فكأنه قال: ورفعنا بعضهم رفعات. وقيل: نصب على المفعول الثانى لرفع، على طريق التضمين لمعنى بلغ، ويحتمل أن يكون بدل اشتمال، أى ورفع درجات بعضهم. والمعنى: على درجات بعض. التبيان فى إعراب القرآن ص ٢٠١، والبحر ٢/ ٢٧٣. (٥) سورة البقرة ٢٣٥. (٦) وقيل: عقدة منصوب على المصدر، وتعزموا: بمعنى تعقدوا. وقيل: تعزموا بمعنى تنووا، وهذا يتعدّى بنفسه فيعمل عمله. راجع المشكل ١/ ١٠٠، والتبيان ص ١٨٨، والبيان لأبى البركات الأنبارى ١/ ١٦١، وتفسير القرطبى ٣/ ١٩٢. (٧) هو أنس بن مدركة الخثعمى. الكتاب ١/ ٢٢٧، والنكت فى تفسيره ص ٣٢٠، والمقتضب ٤/ ٣٤٥، والخصائص ٣/ ٣٢، والتبصرة ص ٣٠٨، والخزانة ٣/ ٨٧، وأنشده الميدانى فى مجمع الأمثال ٢/ ١٩٦ (حرف اللام)، وقال فى شرحه: أى لا يسود الرجل قومه إلا بالاستحقاق.