وليس هذا بمطّرد، بل قد يتبع بعض الأفعال القياس، فيجىء على يفعل أو يفعل، كقولهم: رجع يرجع، وزأر يزئر، ونأم ينئم، والنّئيم: صوت فيه ضعف، ومنه دخل يدخل، ونفخ ينفخ، وفرغ يفرغ، وصلح يصلح، وهو كثير، وربّما جاء فيه الفتح وغيره، كقولهم: صبغ يصبغ ويصبغ، ومضغ يمضغ ويمضغ، ودبغ يدبغ ويدبغ، ومخض يمخض ويمخض، ونطح ينطح وينطح، ومنح يمنح ويمنح، وهذا كثير أيضا (٣).
فإن كان (٤) حرف الحلق فاء لم تفتح له العين، لأن الفاء من يفعل لا تكون إلا
(١) ليس فى هـ. (٢) فى هـ: ربع يربع. (٣) انظر المقتضب ٢/ ١١٠، والمخصص ١٤/ ٢٠٥، والممتع ص ١٧٥، وشرح المفصل ٧/ ١٥٣. (٤) هذا كلام أبى العباس المبرد، فى المقتضب ٢/ ١١١، وانظر حواشيه.