وأستكبر الأخبار قبل لقائه ... فلمّا التقينا صغّر الخبر الخبر
ومن ذلك قوله:
لا أستزيدك فيما فيك من كرم ... أنا الذى نام إن نبّهت يقظانا (١)
ومن ذلك قوله:
كذا فتنحّوا عن علىّ وطرقه ... بنى اللّؤم حتى يعبر الملك الجعد (٢)
الجعد هاهنا: السّخىّ (٣)، مشبّه بالثّرى النّدىّ، إذا قالوا: ثرى جعد فإنما يريدون أنه يجتمع فى الكفّ، وكذلك إذا قالوا: شعر جعد.
فما فى سجاياكم منازعة العلى ... ولا فى طباع التّربة المسك والنّدّ
فإن يك سيّار بن مكرم انقضى ... فإنك ماء الورد إن ذهب الورد (٤)
وقوله:
من خصّ بالذّمّ الفراق فإنّنى ... من لا يرى فى الدهر شيئا يحمد (٥)
وقوله:
يهون على مثلى إذا رام حاجة ... وقوع العوالى دونها والقواضب (٦)
إليك فإنّى لست ممّن إذا اتّقى ... عضاض الأفاعى نام فوق العقارب
(١) ديوانه ٤/ ٢٣٠. (٢) ديوانه ١/ ٣٨٣،٣٨٠. و «على» هنا هو: على بن محمد بن سيّار بن مكرم التميميّ. (٣) ويقال أيضا للبخيل: رجل أجعد، وجعد الكفّ، فهو من الأضداد. انظر الأضداد للسّجستانى (ثلاثة كتب فى الأضداد ص ١٥٥)، ولأبى الطيّب ص ١٦٣. (٤) تقدّم هذا فى المجلس الحادى والثلاثين. (٥) ديوانه ١/ ٣٨٤. (٦) ديوانه ١/ ١٥٠.