عارت: من العور، أصله عورت، وأراد تعارن، فأبدل من نون التوكيد الخفيفة ألفا فى الوقف، قياسا على التنوين إذا انفتح ما قبله، فى نحو: رأيت زيدا، وقال آخر فى ثمّ:
ولقد أمرّ على اللئيم يسبّنى ... فمضيت ثمّت قلت لا يعنينى (٢)
وجاء فى التنزيل:{وَلاتَ حِينَ مَناصٍ}(٣) أى وليس حين مهرب.
ومن أحكام «ربّ» تخفيفها فى لغة بعض العرب، قال أبو كبير الهذلىّ:
ومن أحكامها: أنها توصل ب «ما»، فيقع بعدها المعرفة والفعل، وقد قدّمت ذكر ذلك (٥)، وحقّ الفعل بعدها أن يكون ماضيا أو حالا، على ما قرّرته قبل، وقد ذكرت
(١) ديوانه ص ٧٦، وتخريجه فى ص ٢٠٢، وزد عليه الأزهية ص ٢٧٢، وضرائر الشعر ص ٤٧، وتذكرة النحاة ص ٣٨٢، وارتشاف الضرب ٣/ ٢٨٠، ومعجم شواهد العربية ص ١٤٣، وحواشى المحققين. وعارت عينه: أى سال دمعها. ويروى «أغارت» بالغين المعجمة. وغارت العين: دخلت فى الرأس. (٢) هذا شاهد كثير الدّوران، وللنحويين فيه أكثر من شاهد. وهو من مقطوعة لشمر بن عمرو الحنفىّ، أحد شعراء بنى حنيفة باليمامة. الأصمعيات ص ١٢٦، والكتاب ٣/ ٢٤، وشرح الجمل ١/ ٢٥٠، والخزانة ١/ ٣٥٧، وانظر فهارسها. (٣) الآية الثالثة من سورة ص، وانظر إعرابها فى المجلس الثالث والثلاثين. (٤) فرغت منه فى المجلس السادس والأربعين. و «زهير» مرخّم «زهيرة» ابنة الشاعر. وتفتح الراء وتضمّ، على قاعدة المرخّم. وقد ضبطت بالضم فى النسخة (ط)، وهى نسخة المؤلف، كما سبق. (٥) المجلس الثامن والستين.