إِذَا يُسَاوِرُ (٢) قِرْنًا لَا يَحِلُّ لَهُ … أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إِلَّا وَهْوَ مَغْلُولُ (٣)
قَالَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: فَلَمَّا قَالَ: إِذَا عَرَّدَ السُّودُ التَّنَابِيلُ - وَإِنَّمَا يُرِيدُ مَعَاشِرَ الْأَنْصَارِ؛ لِمَا كَانَ صَنَعَ صَاحِبُهُمْ، وَخَصَّ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ مِنْ قُرَيْشٍ بِمَدِيحِهِ - غَضِبَتْ عَلَيْهِ الْأَنْصَارُ. فَقَالَ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَ وَهُوَ يَمْدَحُ الْأَنْصَارَ وَيَذْكُرَ بَلَاءَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ ومَوْضِعَهُمْ مِنَ الْيُمْنِ، فَقَالَ:
مَنْ سَرَّهُ كَرَمُ الْحَيَاةِ فَلَا يَزَلْ … فِي مِقْنَبٍ مِنْ صَالِحِي الْأَنْصَارِ
وَرِثُوا الْمَكَارِمَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ … إِنَّ الْخِيَارَ هُمُ بَنو الْأَخْيَارِ
الْبَاذِلِينَ نُفُوسَهُمْ لِنَبِيِّهِمْ … عِنْدَ الْهِيَاجِ وَوَقْعَةِ الْجَبَّارِ
النَّاظِرِينَ بِأَعْيُنٍ مُحْمَرَّةٍ … كَالْجَمْرِ غَيْرِ كَلِيلَةِ الْأَبْصَارِ
الْمُكْرِهِينَ السَّمْهَرِيَّ بِأَذْرُعٍ … كَسَوَالِفِ (٤) الْهِنْدِيِّ غَيْرِ قِصَارِ
(٢) في (م): "يشاور".(٣) في التلخيص: "مفلول".(٤) في (و) و (ك): "كسوقل"، وفي (م): "كسوافل"، وفي التلخيص: "كسواقل"، والمثبت =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute