كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

أول كتاب الصلاة - باب: في فضل الصلوات الخمس - ج: 1 - ص: 617

بَابٌ: فِي فَضْل الصَّلَوَاتِ الْخَمْس

٧٢٠ - حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ بْنُ أَخِي رِشْدِينَ (١) وَأبُو الطَّاهِرِ (٢)، قَالَا: أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَة بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَقُولُونَ: كَانِّ رَجُلَانِ أَخَوَانِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَكَانَ أَحَدُهُمَا أَفْضَلَ مِنَ الْآخَرِ، فَتُوُفِّيَ الَّذِي هُوَ أَفْضَلُهُمَا، ثُمَّ عُمِّرَ الآخَرُ بَعْدَهُ (٣) أَرْبَعِنَ لَيْلَةَ، ثُمَّ تُوُفِّيَ، فَذَكَرُوا لِرَسُّولِ اللهِ ﷺ فَضِيلَةَ الْأَوَّلى عَلَى الْآخَرِ، فَقَالَ: "أَلَمْ يَكُنِ يُصَلِّى؟ ". قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "فَمَا يُدْرِيكُمْ مَاذَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ، إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَاةِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ بِبَابِ رَجُلٍ غَمْرٍ عَذْبٍ يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَاذا ترَوْنَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟ لَا تَدْرُونَ مَاذَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاُتهُ" (٤).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

فَإِنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا مَخْرَمَةَ بْنَ بُكَيْرٍ (٥).

---

(١) هو: سليمان بن داود المصري. من رجال التهذيب.
(٢) هو: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح. من رجال التهذيب.
(٣) في (ز) و (د): "بعد".
(٤) إتحاف المهرة (٥/ ١١٢ - ٥٠٢٤).
(٥) بل أخرج له مسلم عن أبيه أحاديث منها في الشواهد، ومنها احتجاجا كحديث أبي موسى في "وقت ساعة الجمعة" (٣/ ٦)، وحديث عائشة "في ذكر يوم عرفة" =