حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ الْفَاضِلُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ:
وَمِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
﷽
٣٤٠٧ - أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، فَقُلْتُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ حَيْثُ أُسْرِيَ بِهِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ الْأَقْصَى. قَالَ: فَقَالَ حُذَيْفَةُ: وَكَيْفَ عَلِمْتَ ذَلِكَ يَا أَصْلَعُ، فَإِنِّي أَعْرِفُ وَجْهَكَ وَلَا أَدْرِي مَا اسْمُكَ، فَمَا اسْمُكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: أَنَا زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: بِالْقُرْآنِ. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: فَمَنْ أَخَذَ بالْقُرْآنِ فَلَحَ. قَالَ: فَقَرَأْتُ: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ (١). فَقَالَ حُذَيْفَةُ: هَلْ تَرَاهُ أَنَّهُ دَخَلَهُ؟ فَقُلْتُ: أَجَلْ. فَقَالَ: وَاللهِ مَا دَخَلَهُ، وَلَوْ دَخَلَهُ لَكُتِبَ عَلَيْكُمُ الصَّلَاةُ فِيهِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَلَا يُفَارِقُ ظَهْرَ الْبُرَاقِ حَتَّى رَأَى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَوَعْدَ (٢) الْآخِرَةِ أَجْمَعَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، فَمَا الْبُرَاقُ؟ قَالَ: دَابَّةٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلَةِ خُطْوَتُهُ مَدُّ بَصَرِهِ (٣).
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.
(١) (الإسراء: آية ١).(٢) في (ز): "وعد"، وفي (م): "ووعده".(٣) إتحاف المهرة (٤/ ٢٧٢ - ٤٢٥٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute