٢ - أنّ كلام موسى - عليه السلام- تمّ عند قوله:{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}، وما بعده مِن كلام الله - تعالى-.
قاله: مكي بن أبي طالب (١)، وابن عطية (٢)، وغيرهما (٣).
قال مكي:" {فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا} خرج إلى الإخبار عن الله - جَلّ ذِكرُه-، لأن كلام موسى مع فرعون انتهى إلى قوله:{وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً}، ثم أخبر الله -تعالى- عن نفسه بجميل صنعه لخلقه في معاشهم ومعاش أنعامهم فقال:{فَأَخْرَجْنَا بِهِ} ". اهـ (٤)
وضعّف هذا الوجه عددٌ من العلماء، منهم: الفخر الرازي (٥)، وأبو حيان (٦)، والسمين الحلبي (٧)؛ لأنه خلاف الظاهر، وفيه إفساد للنظم، وتفويت للالتفات؛ لعدم إتحاد المتكلم (٨).
(١) ينظر: الهداية إلى بلوغ النهاية (٧: ٤٦٥١). (٢) ينظر: المحرر الوجيز (٤: ٤٨). (٣) ينظر: تفسير ابن جزي (٢: ٩)، البحر المديد في تفسير القرآن المجيد، لابن عجيبة (٣: ٣٩٤)، فتح القدير، للشوكاني (٣: ٤٣٦). (٤) الهداية إلى بلوغ النهاية (٧: ٤٦٥١). (٥) ينظر: تفسير الفخر الرازي (٢٢: ٦٠). (٦) ينظر: تفسير أبي حيان (٧: ٣٤٣). (٧) ينظر: الدر المصون (٨: ٥٠). (٨) ينظر: تفسير أبي السعود (٦: ٢١).