وقال ابن عطية:"ولم يُقرأ هنا بضم الميم" اهـ، كأنه لم يَطَّلع على قراءةِ هؤلاء الآباء". اهـ (١)
[دراسة الاستدراك]
أغلب المفسرين وأهل القراءات لم يتحدثوا عن ورود قراءات في قوله {مَقَامِي} غير قراءة الجمهور.
ومنهم من نفى ورود قراءة بضم الميم في هذا الموضع كابن عطية (٢)، والقرطبي حيث قال: "والمُقام بالضمِّ: الإقامة، ولم يقرأ به فيما علمت". اهـ (٣)
وقال الشوكاني: "وقد اتفق القراء على الفتح". اهـ (٤)
وقد أثبت ورود قراءة شاذة بضم الميم عن أبي الجوزاء وأبي رجاء وأبي مِجْلز ثلاثةٌ من العلماء هم: ابن الجوزي (٥)، وأبو حيان (٦)، والسمين الحلبي (٧)، ولم أجدها عند غيرهم من أهل التفسير والقراءات.
(١) الدر المصون (٦: ٢٣٩). (٢) ينظر: المحرر الوجيز (٣: ١٣١). (٣) تفسير القرطبي (٨: ٣٦٢). (٤) فتح القدير (٢: ٥٢٥). (٥) ينظر: زاد المسير في علم التفسير (٢: ٣٤٠). (٦) ينظر: تفسير أبي حيان (٦: ٨٧). (٧) ينظر: الدر المصون (٦: ٢٣٩).