قال ابن عطية:"التقديرُ: إنَّ فِعْلَ الذين، وهذا أنْسَقُ في المعنى وأكثرُ فائدةً من أَنْ يكونَ {عُصْبَةٌ} خبرَ {إنَّ} " اهـ، كذا أورده عنه الشيخ غيرَ معترِضٍ عليه (١)، والاعتراضُ عليه واضحٌ مِن حيث إنه أوقع خبرَ {إنَّ} جملةً طلبيةً، وقد تقدم أنه لا يجوز". اهـ (٢)
[دراسة الاستدراك]
أولاً: أقوال العلماء في خبر {إنَّ} في الآية:
للعلماء في ذلك قولان:
١ - أنَّ قوله:{عُصْبَةٌ} خبر {إنَّ} مرفوع، و {مِنْكُمْ} نعت لـ {عُصْبَةٌ}، وجملة {لَا تَحْسَبُوهُ} مستأنفة.
وهو قول جمهور المعربين (٣).
(١) ينظر: تفسير أبي حيان (٨: ٢٠). (٢) الدر المصون (٨: ٣٨٨). (٣) ينظر: إعراب القرآن، للنحاس (٣: ٩٠)، البيان في إعراب غريب القرآن، للأنباري (٢: ١٦٠)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (٢: ٩٦٦)، الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (٤: ٦٣٧)، تفسير القرطبي (١٢: ١٩٧)، تفسير البيضاوي (٤: ١٠٠)، تفسير ابن جزي (٢: ٦٣)، تفسير أبي حيان (٨: ٢٠)، الدر المصون (٨: ٣٨٨)، تفسير أبي السعود (٦: ١٦٠)، روح البيان، لإسماعيل حقي (٦: ١٢٥)، البحر المديد، لابن عجيبة (٤: ١٥)، فتح القدير، للشوكاني (٤: ١٤)، تفسير الآلوسي (٩: ٣١٠)، تفسير القاسمي (٧: ٣٣٦)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (١٨: ٢٣٣)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين درويش (٦: ٥٦٨)، التفسير المنير، للزحيلي (١٨: ١٦٨)، المجتبى، لأحمد الخراط (٢: ٧٨٩)، إعراب القرآن، لأحمد الدعاس (٢: ٣٤٥)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٣: ٨١٦)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٣٥٩)، إعراب القرآن، لمحمد الطيب (ص: ٣٥١).