[٦]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}[الحج: ٢٣]: "و (مِنْ) في قوله: {مِنْ أَسَاوِرَ} هي لبيان الجنس، ويحتمل أن تكون للتبعيض". اهـ (١)
وقال السمين الحلبي: "قوله: {مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ} في (مِنْ) الأولى ثلاثةُ أوجه، أحدُها: أنها زائدةٌ، كما تقدَّم تقريره عن الرازي (٢) وأبي البقاء (٣)، وإن لم يكنْ مِن أصول البصريين.
والثاني: أنها للتعبيضِ، أي: بعض أساور.
(١) المحرر الوجيز (٤: ١١٥). (٢) نقل أبو حيان هذا القولَ عن أبي الفضل الرازي. ينظر: تفسير أبي حيان (٧: ٤٩٧). (٣) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ٩٣٨).::