وقال السمينُ الحلبيّ:"قوله: {وَأَنْهَارًا} عطفٌ على {رَوَاسِيَ} لأنَّ الإلقاءَ بمعنى الخلق، وادِّعاءُ ابن عطية أنه منصوبٌ بفعلٍ مضمرٍ، أي: وجَعَل فيها أنهاراً، ليس كما ذكره، وقدَّره أبو البقاء: وشَقَّ فيها أنهارا (١)، وهو مناسبٌ". اهـ (٢)
[دراسة الاستدراك]
أولاً: أقوال العلماء في إعراب {أنهاراً} من قوله: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا}:
في إعراب {أنهارًا} ثلاثة أقوال:
١ - أنَّ قوله:{أنهارًا} معطوف على {رَوَاسِيَ}، لأنّ الإلقاء بمعنى الجعل؛ إذ الإلقاء جعْلٌ مخصوص.
قاله: الطبري (٣)، ومكي بن أبي طالب (٤)، والفخر الرازي (٥)، والسمين (٦)، وغيرهم (٧).
(١) ينظر: التبيان في إعراب القرآن (٢: ٧٩٢). (٢) الدر المصون (٧: ٢٠٢). (٣) ينظر: تفسير الطبري (١٧: ١٨٤). (٤) ينظر: الهداية إلى بلوغ النهاية (٦: ٣٩٦٥). (٥) ينظر: تفسير الفخر الرازي (٢٠: ١٩١). (٦) ينظر: الدر المصون (٧: ٢٠٢). (٧) ينظر: تفسير الخازن (٣: ٧١)، تفسير النيسابوري (٤: ٢٥٠)، نظم الدرر، للبقاعي (١١: ١٢٦)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (٢: ٢٢٢)، تفسير الآلوسي (٧: ٣٥٨)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (١٤: ٢٩٣)، إعراب القرآن وبيانه، لمحيي الدين الدرويش (٥: ٢٧٩)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ٢٧٧)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (٣: ١٤)، إعراب القرآن، لمحمد الطيب (ص: ٢٦٩)، إعراب القرآن، لأحمد الدعاس (٢: ١٥٤).