[٣٠]: قال ابنُ عطية في معرض تفسيره لقوله - تعالى-: {ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (٥١) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (٥٢) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (٥٣) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (٥٤)} [الواقعة: ٥١ - ٥٤]: "الضمير في (عَلَيْهِ) عائد على المأكول أو على الأكل". اهـ (١)
وقال السمين الحلبي:"والضميرُ في {مِنْهَا} عائدٌ على الشجر، وفي {عَلَيْهِ} للشجر أيضاً، وقد تقدَّم أنه يجوزُ تذكيرُ اسم الجنس وتأنيثُه، وأنهما لغتان، وقيل: في {عَلَيْهِ} عائدةٌ على الزقوم، وقال أبو البقاء: " للمأكول" اهـ (٢).
وقال ابن عطية: "للمأكول أو الأكل" انتهى، وفي قوله: "الأكل" بُعْدٌ ". اهـ (٣)
(١) المحرر الوجيز (٥: ٢٤٧). (٢) التبيان في إعراب القرآن (٢: ١٢٠٥). (٣) الدر المصون (١٠: ٢١٠).