كان مجال التصريف من المجالات التي نقل فيها السمين عن ابن عطية في غير موضع من كتابه.
مثال ذلك: عند حديثه عن كلمة (تبيان) وصرفها في قوله - تعالى-: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}[النحل: ٨٩] قال (١): "وهو مصدر"، وقال ابن عطية:"إن التِّبْيان اسمٌ وليس بمصدرٍ ".اهـ (٢)
[٦ - التفسير بالرأي.]
نقل السمين عن ابن عطية بعضاً من اجتهاداته التفسيرية.
مثال ذلك: عند بيانه معنى قوله - تعالى-: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}[الأعراف: ٥] قال (٣): "قال ابنُ عطية (٤): "وتحتمل الآية أن يكون المعنى: فما آلت دعواهم التي كانت في حال كفرهم إلا إلى الاعتراف". اهـ