قاله: السمعاني (١)، والفخر الرازي (٢)، وأبو حيان (٣)، وغيرهم (٤).
قال السمعاني:"قوله: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا} ابتداء كلام من الله". اهـ (٥)
وقال الفخر الرازي:"كلام موسى - عليه السلام- تمَّ عند قوله:{لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} ثُمَّ ابتدئَ كلام اللَّه -تعالى- من قوله:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا} ". اهـ (٦)
وقال أبو حيان في ترجيحه لهذا القول:"وإنّما ذهبنا إلى أنّ هذا هو مِن كلام الله ... -تعالى-؛ لقوله -تعالى-: {فَأَخْرَجْنَا} وقوله: {كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ}[طه: ٥٤]، وقوله:{وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ}[طه: ٥٦] ". اهـ (٧)
يعني أنّ هذا لا يتأتى أن يكون مِن كلام موسى، فلذلك جَعَلوه من كلامِ الله ... - عزّ وجلّ-.
(١) ينظر: تفسير السمعاني (٣: ٣٣٥). (٢) ينظر: تفسير الفخر الرازي (٢٢: ٦١). (٣) ينظر: تفسير أبي حيان (٧: ٣٤٣). (٤) ينظر: تفسير السمرقندي (٢: ٤٠٢)، الدر المصون (٨: ٥٠)، تفسير أبي السعود (٦: ٢١)، تفسير الآلوسي (٨: ٥١٨)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (١٦: ٢٣٥)، الجدول في إعراب القرآن، لمحمود صافي (٢٥: ٧١). (٥) تفسير السمعاني (٣: ٣٣٥). (٦) تفسير الفخر الرازي (٢٢: ٦١). (٧) تفسير أبي حيان (٧: ٣٤٣).