قال الزمخشري:" {أَرْضًا} منكورة مجهولة بعيدة مِن العمران، وهو معنى تنكيرها وإخلائها من الوصف، ولإبهامها من هذا الوجه نُصبت نصبَ الظروف المبهمة". اهـ (١)
وقال الأنباري:" {أَرْضًا} منصوب على أنه ظرف مكان، وتعدى إليه {اطْرَحُوهُ} وهو لازم، لأنه ظرف مكان مبهَم، وليس له حدود بحصره، ولا نهاية تحيط به". اهـ (٢)
وضعّف هذا الوجه عدد من المعربين، منهم: الأخفش (٣)، والنحاس (٤)، ومكي بن أبي طالب (٥)، وابن عطية (٦)، وأبو حيان (٧).
وسبب تضعيفهم لهذا الوجه: أن الظرف ينبغي أن يكون مبهمًا، وهذه ليست كذلك، بل هي أرض مقيدة بأنها بعيدة أو قاصية.
قال مكي:"ليس بظرف؛ لأنه غير مبهم". اهـ (٨)
(١) تفسير الزمخشري (٢: ٤٤٧). (٢) البيان في إعراب غريب القرآن (٢: ٢٧). (٣) ينظر: معانى القرآن (١: ٣٩٦). (٤) ينظر: إعراب القرآن (٢: ١٩٣). (٥) ينظر: الهداية إلى بلوغ النهاية (٥: ٣٥٠٦). (٦) ينظر: المحرر الوجيز (٣: ٢٢٢). (٧) ينظر: تفسير أبي حيان (٦: ٢٤٣). (٨) الهداية إلى بلوغ النهاية (٥: ٣٥٠٦).