أماّ السمين فقد ردّ على ابن عطية قائلاً:"لا نُسَلِّم أنها حالٌ من بقرة، بل من الضميرِ في {ذَلُولٌ} كما تقدَّم شرحه، أو نقولُ: بل هي حالٌ من النكرة قد وُصِفَتْ وتخصَّصتْ بقوله: {لَا ذَلُولٌ}، وإذا وُصِفَت النكرة ساغَ إتيانُ الحالِ منها اتفاقاً". اهـ (١)
٢ - أنها في موضع رفع صفة لـ {ذَلُولٌ}، أي: لا ذلول مثيرة، وهذه الصفة داخلة في حيّز النفي، والمقصود نفي إثارتها الأرض.
قاله: الراغب الأصفهاني (٢)، والزمخشري (٣)، والفخر الرازي (٤)، وأبو حيان (٥)، وغيرهم (٦).
قال الراغب:"وقوله: {تُثِيرُ الْأَرْضَ} صفة لقوله: {ذَلُولٌ}؛ لأنه يُراد نفي الإثارة عنها، لا إثباتها لها". اهـ (٧)
(١) الدر المصون (١: ٤٢٩). (٢) ينظر: تفسير الراغب الأصفهاني (١: ٢٢٨). (٣) ينظر: تفسير الزمخشري (١: ١٥١). (٤) ينظر: تفسير الفخر الرازي (٣: ٥٤٩). (٥) ينظر: تفسير أبي حيان (١: ٤١١). (٦) ينظر: الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (١: ٢٩١)، تفسير البيضاوي (١: ٨٧)، الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي (١: ٢٨٧)، السراج المنير، للخطيب الشربيني (١: ٧٠)، تفسير أبي السعود (١: ١١٢)، روح البيان، لإسماعيل حقي (١: ١٦٠)، تفسير الآلوسي (١: ٢٩٠)، التفسير المنير، للزحيلي (١: ١٨٧)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ١٦)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (١: ٦٢)، قواعد التفسير، لخالد السبت (ص: ٦٩٤). (٧) تفسير الراغب الأصفهاني (١: ٢٢٨).