بيان لسوء حالهم في ذلك اليوم. بأنهم يتمنون أن تواريهم الأرض وتبتلعهم، لينجوا من العذاب. أو أن يكونوا من جنسها. كما قال تعالى في آية أخرى: ﴿وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا﴾ (١).
﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا﴾:
أي: يودون ذلك. والحال أنهم لا يستطيعون أن يخفوا على الله شيئًا مما فعلوا. حيث يشهد عليهم كل شيء حتى الجوارح: ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (٢).
ويمكن أن يكون قوله تعالى: ﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا﴾: استئنافًا مبينا لبعض أهوال ذلك اليوم ورجح هذا بعض العلماء.