ذكر ابن كثير، والزمخشرى: أن رجلًا قال لعمر بن الخطاب: اشتدّ القحط وقنط الناس فقال عمر: مُطِرتم (١) ثم قرأ (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ).
بعد أن ذكر الله آلاءه ونعمه على عباده ذكر - سبحانه - مظاهر قدرته ودلائل عظمته وقوَّته فقال:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ … ) إلخ أَي: ومن آياته الدالة على عظمته وقدرته وسلطانه القاهر خلق السموات والأرض على ما هما عليه من الصنع البديع، والنظام
(١) يعنى: جاء أوان إمطاركم بعد ما قنطتم. (٢) أي: يمشى ويسير.