﴿سُورَةٌ﴾: من معانيها في اللغة؛: المنزلة الشريفة (١). وقد أُطلقت على سور القرآن، لعظيم شرفها. ﴿وَفَرَضْنَاهَا﴾: أَي أَوجبنا العمل بأَحكامها، وأَصل الفرض: القطع، أَي جعلناها مقطوعًا بها، لا سبيل إلى الفكاك من الالتزام بها، ومنه فرائض الميراث والنفقة.
﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾: لكي تعتبروا. ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي﴾: وصفان من الزنى، وهو وطءُ الرجل امرأَة في فرجها من غير عقد أَو ملك يجيز له وطأَها. ﴿فَاجْلِدُوا﴾: الجلد، إِصابة الجِلْد بما يؤلمه، وسيأْتى بيانه في التفسير. ﴿وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ﴾: لا تمنعكم عن إِقامة حد الجلد عليهما شفقة في شرع الله وحكمه. ﴿طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾: جماعة تحف بهم ليعتبروا، ووصفهم بطائفة لا يقصد منه أَن يطوفوا ويحلقوا بالمجلود عند جلده،
(١) وفي هذا المعنى يقول النابغة الذبيانى في قصيدة يمدح بها النعمان ويعتذر إليه: ألم تر أن الله أعطاك سورة … ترى كل ملك دونها يتذبذب أي: أعطاك منزلة شريفة رفيعة بين الملوك.