أيعدكم هذا الذي يدعى الرسالة وهو من البشر - أيعدكم - أَنكم إذا هلكتم، وتحولت أجسادكم إلى تراب وعظام نخرة، أنكم مخرجون من قبوركم أحياءً كما كنتم في دنياكم.
﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ﴾: هيهات؛ اسم فعل ماض بمعنى بَعُدَ، واقع موقعه، والتكرار للتأكيد، ولا تقع غالبًا إلا مكررة، وفاعلها ضمير، أَي: بَعُدَ التصديق، أو الوقوع.
﴿لِمَا تُوعَدُونَ﴾: اللام لبيان ما استبعدوه وهو البعث الذي وعدهم به رسولهم.
﴿إِنْ هِيَ﴾: أَي ما هي، فـ (إنْ) هنا للنفى.
﴿نَمُوتُ وَنَحْيَا﴾: أي يموت بعضنا، ويولد بعض آخر.
﴿افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾: اختلق على الله كذبًا بادعائه النبوة.
(١) جملة "إنكم إذا لخاسرون" جواب القسم، استغنى به عن جواب الشرط، يقول ابن مالك: واحذف لدى اجتماع شرط وقسم … جواب ما أخرت فهو ملتزم والمتأخر هنا هو الشرط. (٢) تأكيد لأنكم الأول لطول الفصل بينه وبين خبره، هو قوله "مخرجون".