أَي ومن يقل من الملائكة على نفسه إني إِله أعْبَدُ من دون الله تعالى ﴿فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ﴾: أَي فذلك القائل الذي يُفْرَضُ صدور هذا القول منه، نجزيه أشد العذاب، وننزل به أَقسى النكال لا تغنى عنه صفاته السنيَّة، ولا أعماله المرضية، وهذا فرض غير واقع لعصمة الملائكة.
﴿كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾: أَي مثل هذا الجزاءِ الفظيع نجزى الظالمين الواضعين للأُلوهية والعبادة في غير موضعهما، أَو نجزى الذين يتجاوزون الحد، فيضعون الأشياءَ في غير مواضعها، ويتعدون أَطوارهم في شئونهم الدينية.
(١) وهو من باب "قعد". (٢) واستعمال ضمير جماعة العقلاء تنزيلا لهما منزلهتم لدقة سيرهما وانتظامه كما يفعل العقلاء.