لما عرض موسى معجزتي العصا واليد أمام فرعون ارتاع فرعون ونسى ربوبيته، وقال لأتباعه على الفور مستغيثًا بهم، وهابطا عن كبريائه: ﴿مَاذَا تَأْمُرُونَ﴾ يعنى أيّ أمر تأمرونني فأُنفذه، حتى لا يضيع ملكي. (٢)
فأشاروا عليه أن يجمع السحرة من أطراف ملكه - هذا ما حكته الآيات السابقة - وجاءت هاتان الآيتان لتحدثنا عن حضور السحرة وما تلاه.
(١) (إذا) هنا حرف اقترن به الجواب والجزاء وليس ظرفا، قيل: هو ظرف الزمان الماضي، وتنوينه عوض عن جملة، أي: إذا غلبتم. راجع الآلوسي. (٢) ويصح أن يكون الأمر هنا من المؤامرة بمعنى المشاورة، فكأنه قال: ماذا تشيرون به علي، والوجه السابق أنسب بمقام الانبهار الذي جعله ينحط إلى أن يطلب الأمر ممن كان يأمره فيطيع.