الجاهلية يكتبون- فقال النبي ﷺ لعلى:"اكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله" فقال مشركو قريش: لئن كنت رسول الله ثم قاتلناك وصددناك لقد ظلمناك، ولكن اكتب. هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله، فقال أَصحاب النبي: دعنا نقاتلهم، فقال:"لا ولكن اكتب ما يريدون" فنزلت. وابن عباس يقول: نزلت في كفار قريش حين قال لهم النبي: "اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ". (١)
وقيل: سمع أَبو جهل رسول الله ﷺ يدعو في الحجر قائلا: "يا الله يا رحمن" فقال: كان محمد ينهانا عن عبادة الآلهة وهو يدعو إِلهين، فنزلت هذه الآية ونزل أَيضا قوله تعالى:"قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الحسنى".
(سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ): أُزيلت من أَماكنها. (يَيْئَس): بمعنى يعلم، كما حكاه القشيرى عن ابن عباس، وذكره بهذا المعنى الجوهرى في الصحاح ويرى هذا الرأْى مجاهد والحسن وأَبو عبيدة، وأَنشد في ذلك أَبو عبيدة لمالك بن عوف النَّصْرى.