ومن هؤُلاء النجاشي - ملك الحبشة - وبعض علماء دينه.
فقد قال ابن كثير: وقد ثبت في الحديث أن جعفر بن أبي طالب ﵁، لما قرأ سورة "كهيعص" بحضرة النجاشي، وعنده بعض البطاركة والقساوسة، بكى وبكَوْا معه، حتى أخضبوا لِحَاهُم!
وقال ابن كثير أيضاً: ثبت في الصحيحين: أن النجاشي لما مات، نعاه النبي ﷺ، إلى أصحابه وقال:"إن أخًا لكم بالحبشة قد مَات، فخرج إلى الصحراء فَصَفَّهُم وصلى عليه".
وروى ابن جرير وغيره: أَن رسول الله ﷺ، حين مات النجاشي، قال: إن أخاكم أصحمة قد مات"، فخرج رسول الله ﷺ، فصلى كما يصلى على الجنائز، فكبر عليه أربعاً، فقال المنافقين: يُصَلِّي على عِلْجٍ (٢) مات بأرض الحبشة! فأنزل الله:
(١) المائدة: ٨٢، ٨٣. (٢) العلج: الرجل من كفار العجم.