عن ظنه نجاتهم. فهو ﵇ عليم باستحقاقهم العذاب، ما داموا مصرين على ما هم عليه من الطوية الخبيثة؛ طبقًا لما نزل عليه من شرع الله تعالى.
وذكر قوله: ﴿فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ﴾. بعد قوله: ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ﴾ لتأكيد الوعيد؛ لطول الكلام.
أما قوله:(بِمَفاَزَةٍ) فهو المفعول الثاني لـ (تحسبن) الأول.
﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾: هذه الجملة قصد بها: أن العذاب الذي لا ينجو منه هؤُلاء، وليسوا منه بمفازة، هو عذاب بليغ الإيلام، في شدته ومدته ونوعه. وليس عذابًا هيناً، يمكن احتماله.