مناسبة هذا الباب بباب السِّير أن الكافر مُعادٍ لنا من حيث العقيدة والمعاملة، فأمَّا الباغي [فمعادٍ](١) لنا من حيث المعاملة لا من [حيث](٢) الاعتقاد؛ لأنَّ الباغي مسلمٌ [فيكون بينهما](٣) مناسبةٌ [من حيث](٤) المعاداة.
البغيُ:[الظُّلمُ](٥)، ثم أصار] (٦) عبارةً عن ظلمٍ خاصٍ [وهو](٧) الظُّلم على الإمام الحقِّ، فيكون خروجًا من العموم إلى الخصوص.
بغاةٌ جمع باغٍ كقضاةٍ جمع قاضٍ وغزاةٍ جمع غازٍ (٨)[ورعاةٍ](٩) جمع [راعٍ](١٠) فيكون هذا الجمع مخصوصًا في الفعل الناقص، ولا يجيء الجمع على هذا] (١١) الوزن في غير الناقص.
قوله:(دعاهم إلى العَوْد) رُوي أن عليًا - رضي الله عنه - أنفذ ابن عباسٍ
(١) في (أ): "معاد". (٢) سقط من: (ش). (٣) في (أ): "فتكون". (٤) زيادة من (خ). (٥) في (ب): "والظلم". (٦) زيادة من (خ). (٧) في (أ): وهذا. (٨) في (ب): "غازي". (٩) في (ب، ش): "ودعاة". (١٠) في (ب، ش): "داع". (١١) سقط من: (أ).