قوله:(تطهير النَّجاسة واجبٌ (١))، قلنا: المراد تطهير الثَّوب من النَّجاسة، تارةٌ يحذف (٢) المضاف، كما في قوله تعالى:{الْحَجُّ أَشْهُرٌ}(٣) أي: وقت الحجّ أشهرٌ معلوماتٌ، وتارةٌ يحذف المضاف والمضاف إليه، كما في قوله تعالى:{فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}(٤). أي: قبضت من أثر حافر فرس الرسول (٥) كذلك هاهنا كلاهما محذوفٌ، أي باب بيان أنواع الأنجاس وأحكامها.
النَجسُ: بالفتح مصدرٌ ثم أُطلِق على الاسم، وهو النَّجس، والنَّجس قد يكون حقيقيًا وقد يكون حكمًا (٦)، والحقيقي ما يكون [مستقذرًا طبعًا](٧).
قوله:(فدلكه بالأرض جاز)(٨) [لقوله - عليه السلام -: "إذا أصاب الخف
(١) سقطت من (ب)، (خ). (٢) في (أ): "يحفظ". (٣) سورة البقرة، آية: ١٩٧. (٤) سورة طه، أية: ٩٦. (٥) سقط من: (أ). (٦) يذكر الفقهاء الشركَ مثالًا للنجاسة الحكميَّة، وأمَّا النجاسة الحقيقيَّة فهي ما كان له جرمٌ. (٧) في (ب)، (خ): "مستعذرا طبعيا". (٨) إذا أصابت الخفَّ نجاسةٌ ولها جرمٌ فجفَّت فدلكها بالأرض جاز، بمعنى أنه طهر، والقاعدة الفقهية تقول: النجس إذا لاقى شيئًا طاهرًا وهما جافَّان لا ينجسه، ومعنى القاعدة =