الحيض عبارةٌ عن دمٍ غبيطًا (١)، أسود محتدم غبيط خوز (٢) تازة (٣)، محتدمٍ شديد الحمرة، ومناسبة باب الحيض بعد باب (٤) المسح على ثلاثة أوجه، أحدها: أن المسح بيان مدته (٥) وبعد انقضائها يثبت الحكم وها هنا يثبت (٦) الحكم في امتداد المدَّة؛ لأنَّه لا حيض في (٧) أقلَّ من ثلاثةِ أيامٍ.
والثانية: الحيض موجب الحدث، والخف مانع، فيكون بينهما مناسبة من حيث المضادة كما يُحمَل (٨) النقيض على النقيض في صيغة الإعراب (٩)، وكما في قوله تعالى:{مَنْ يَشَإِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}(١٠) والضلال مع الاستقامة ضدان.
(١) في (ب): "غبيط". (٢) سقط من (ب)، وهو لفظٌ فارسي. (٣) في (ب): "تارة"، وهو لفظٌ فارسي. (٤) سقط من (ب). (٥) في (ب)، (خ): "مدةٍ". (٦) في (ب): "بيان". (٧) سقط من (ب). (٨) في (أ)، و (ب): "تحمل". (٩) من عادة المؤلفين أن يحملون النَّقيض على النَّقيض، كما يحملون النَّظير على النَّظير، والعكس بعد العكس. ينظر: ديكنقوز، شمس الدين أحمد المعروف بديكنقوز أو دنقوز، شرح على مراح الأرواح في علم الصرف (ت: ٨٥٥ هـ)، ط: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، وبهامشه: الفلاح في شرح المراح"، لابن كمال باشا (ت ٩٤٠ هـ)، (١٢٤). (١٠) سورة الأنعام آية ٣٩.