المهاد السمرقندي المعروف بإمام زاده وسمع الحديث منهما وتفقه ببخارى على العلامة بدر الدين عمر بن عبد الكريم الورسكي والشيخ شرف الدين أبي محمد عمر العقيلي (١).
وكان - رَحِمَهُ اللهُ - كبير الشأن، ظاهر البرهان، تخرّج به خلق وانتفع به الناس.
• أما تلاميذه:
فمن هؤلاء الذين أخذوا عنه: الإمام الفقيه والمفسر، حافظ الدين عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، أبو البركات، وهو أحد الزهاد العلماء العاملين (٢). وكانت وفاته ما بين سنة (٧١٠ - ٧١١ هـ)(٣).
[المطلب الرابع: حياته]
لم تنقل كتب التراجم الكثير عن حياة الإمام العلامة، بدر الدين الكردري، المعروف بـ خواهر زاده، سوى ما ورد في شذرات الذهب لابن العماد، من أنه: (كان وجوده حياة للوجود، وفيه يقول اليافعي - رَحِمَهُ اللهُ:
لنا سيّد كم ساد بالفضل سيّدا … بكلّ زمان ثمّ كلّ مكان
(١) القرشي، الجواهر المضية في طبقات الحنفية (مرجع سابق)، (٢/ ٨٢). (٢) ينظر: الزركلي، خير الدين، الأعلام، (مرجع سابق)، (٤/ ٦٧). وخليفة، حاجي، كشف الظنون، ط: مكتبة المثنى (٢/ ٥٢٨). (٣) ينظر: العسقلاني، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة، ط: مجلس دائرة المعارف العثمانية، (٢/ ٢٤٧)، والزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٤/ ٦٧).