مناسبة هذا [الباب](٢) بباب الأشربة أنَّ في (٣) الأشربة لهوًا وطربًا وكلاهما [موجبٌ](٤) للغفلة، وفي الاصطياد أيضًا غفلة، وفي الحديث المشهور "مَنْ اتَّبَعَ الصَّيْدَ فَقَد غَفَلَ"(٥)، أو نقول [الاصطياد](٦) على نوعين: محرمٌ أكلُه بأن اصطاد الذئب [أو](٧) النمر وأمثالهما حرامٌ أكلُه، وكذلك الأشربة على نوعين: حلالٌ وحرامٌ، فيكون بينهما مناسبة.
الصَّيْد مصدر، ومَصِيد (٨) يطلق على المفعول.
قوله:(وسائر الجوارح) نحو الأسد والذئب وابن عرس، فأمّا في الأسد اختلاف فإنه [لا يتعلم؛ لأنّه](٩) لا ينقاد.
(١) في (أ): "مع". (٢) وسقط من: (ب، ش). (٣) بعده في (ش): "باب". (٤) سقط في (خ)، وفي (ب، ش): "موجبات". (٥) أبو داوود، سنن أبي داوود - مصدر سابق - ج ٣، ص ١١١، رقم ٢٨٥٩، الترمذي، سنن الترمذي - مصدر سابق - ج ٤، ص ٥٢٣، رقم ٢٢٥٦، أحمد، مسند أحمد بن حنبل - مصدر سابق - ج ٥، ص ٣٦١، رقم ٣٣٦١، الألباني، محمد ناصر الدين الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، ط ١، ج ٣، ص ٢٦٧، رقم ١٢٧٢، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض. (٦) في (ب): "الاصياد". (٧) في (ش): "و". (٨) زاد في (خ): أي. (٩) سقط في (خ).