قوله:(وتعليم الكلب) ينبغي أن يقال وتعَلُّم الكلب؛ لأنّ التعليم فعلُ الصائدِ وكلامنا في تَعَلُّم الكلب، [أو تكون كلمة تعلُّم محذوف تقديره تعلم تعليم الكلب](١)(في أن يترك الاكل ثلاث مراتٍ)؛ لأنّ الثلاثة ضربت لإبلاء [العذر](٢) فإذا ترك عادته يُستدل أنّه أمسك لصاحبه، وعادة البازي [النفر](٣) فإذا ترك عادته يصير معلمًا، فأمّا الأسد والنمر ونحوه ملحقٌ بالكلب لا [بالبازي](٤)؛ لأنّ الأسد كلبٌ ولهذا [[في دعاء](٥) النبي - عليه السلام - على عتبة بن أبي لهب ([فقال: اللهم] (٦)] (٧) سَلِّط [عليه](٨) كلبًا (٩) فسلط الله [عليه](١٠) الأسد) (١١)(١٢)، وهذه الأشياء عادتهم الأكل لا النفور،
(١) سقط من: (ب). (٢) في (خ): القدر، وفي (أ): "الأغدار". (٣) في (خ، ب، ش): النفور. (٤) في (أ): "البازي". (٥) في (ش): "دعى". (٦) في (أ): "وهو معروف". (٧) في (خ): في حق أحد، وبدله في (ب): "قال في حق أحد". (٨) في (ب): "عليه الله". (٩) بعده في (ش): "من كلابك". (١٠) سقط في (خ، ب). (١١) الحاكم، المستدرك على الصحيحين - مصدر سابق - ج ٢، ص ٥٨٨، رقم ٣٩٨٤، ولفظه (كان لهب بن أبي لهب يسب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم سلط عليه كلبك" فخرج في قافلة يريد الشام فنزل منزلا، فقال: إني أخاف دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: كلا، فحطوا متاعهم حوله وقعدوا يحرسونه فجاء الأسد فانتزعه فذهب به) وقال عنه الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، الطبراني، المعجم الكبير - مصدر سابق - ج ٢٢، ص ٤٣٥. (١٢) بعده في (ش): "فقتله".