إلى أهل [حَرُوراء](١)(٢) فناظر معهم، هم قومٌ من الخوارج.
قوله:(الفئة) الجماعة المُنقطعة [عن](٣) غيرها، فلو كان لهم جماعةٌ أجهز [على](٤) جريحهم حتى لا [يصلوا](٥) إلى تلك الجماعة [فتقع](٦) الفتنة بعد ذلك، الإجهاز [الإسراع](٧) في كلام محمد رحمه الله عبارةٌ عن [إتمام](٨) القتل.
[قوله](٩)(ولا يَبدأ الإمام بقتالهم)؛ لأنَّ البُغاة مسلمون فقتل المسلم حرامٌ في الحديث (من ردَّ [لي] (١٠) آبقًا سميته في الملكوت الأعلى جهبذا) (١١)(١٢) - بنذار -، عُلم أنَّ القتل حرامٌ؛ لأنَّه وعد [لردِّ](١٣) الكافر على الإيمان عدة، فالمراد من الآبق الكافر (١٤).
(١) وهم طائفة من الخوارج ينسبون إلى حروراء قرية قريبة من الكوفة. انظر: الشهرساني، الملل والنحل، ج ١، ص ١١٥. (٢) في (ب): "حرورًا"، و في (أ): "حروري". (٣) في (ب): "من". (٤) زيادة من (خ). (٥) في (ب): "يصل". (٦) في (ش): "فيقع". (٧) في (ب، ش): "الإشراع". (٨) في (ب، ش) "تمام". (٩) سقط في (خ). (١٠) في (ب): "إلى". (١١) هذا الحديث من الإسرائيليات مما يرويه داوود عليه السلام عن ربه، انظر: الغزالي، أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي، إحياء علوم الدين، دار المعرفة - بيروت، ج ١، ص ٦٠. (١٢) بعده في (ش): "يعني". (١٣) في (أ): "برد"، وفي (ش): "لرادِّ". (١٤) بعده في (ب): "والله أعلم".