قوله:(فإن بذلوها) أي: قَبِلوها؛ لأنَّ حقيقة البذل غير مرادٍ لأنَّ أهل العسكر لا [يسكنون](١) ثمَّ إلى أن يؤدُّوا الجزية، فإنَّ الأداء غير واجبٍ قبل الحَوْل، وإن كان نفس الوجوب ثابتًا في الحال، فيكون هذا من باب إطلاق المُسبَّب [على السبب](٢)؛ لأنَّ البذل [مُسبَّب](٣) القَبول.
قوله:(فإن أَبْوا استعانوا بالله [تعالى عليهم] (٥))؛ [لأنَّ الجهاد](٦) أمرٌ شاقٌ [فلا بدَّ من الاستعانة من الله تعالى، كما أن أمر الحجِّ شاقٌ](٧)[فيستعين](٨) بقوله اللهم [إنِّي](٩) أريد الحجَّ والعمرة فيسرهما لي وتقبلهما مني.
قوله: إن أحبَّوا؛ لأنَّ بعض الصحابة قطعوا أشجارهم وأفسدوا زروعهم، وبعضهم [كان](١٠) لا [يقطع](١١)، فنزل قوله تعالى: {مَا قَطَعْتُمْ
(١) في (أ): يكثرن. (٢) سقط من: (ب). (٣) في (ب): "سبب". (٤) في (ب): "ومستحب". (٥) سقط من: (أ). (٦) في (ب): "كما أن الحج". (٧) سقط من: (ب). (٨) في (أ): "فيتعين". (٩) سقط من: (أ). (١٠) في (ش): "كانوا". (١١) في (ش): "يقطعون".