وعن أنس -رضي الله عنه- قال: ذكرت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكبائر، فقال:«الشرك بالله، وعُقوق الوالدين»(١).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يدخل الجنة مَنَّان، ولا عاق، ولا مدمن خمر»(٢).
وعن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«من أكبر الكبائر: شتم الرجل والديه». قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟ قال:«نعم، يسبُّ الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه، فيسب أمه».
وفي رواية:«إن من الكبائر أن يلعن الرجل والديه». قيل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجلُ والديه؟ قال:«يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه، فيسب أمه»(٣).
وعن علي -رضي الله عنه-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثه بأربع كلمات:«لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى مُحدِثًا، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من غيَّر المَنار»(٤).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثلاث دعواتٍ مُستجابات، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده»(٥).
[ب- الأسباب المؤدية إلى عقوق الوالدين]
وهي كثيرة، منها ما يلي:
(١) أخرجه البخاري في الأدب (٥٩٧٧)، ومسلم في الإيمان (٨٨)، والنسائي في تحريم الدم (٤٠١٠)، والترمذي في البيوع (١٢٠٧)، وأحمد ٣/ ١٣١ (١٢٣٣٦). (٢) أخرجه النسائي في الأشربة (٥٦٧٢)، والدارمي ٢/ ١٥٣ (٢٠٩٣). وصححه الألباني في «الصحيحة» (٦٧٣). (٣) أخرجه البخاري في الأدب (٥٩٧٣)، ومسلم في الإيمان (٩٠)، وأبو داود في الأدب (٥١٤١)، والترمذي في البر والصلة (١٩٠٢)، وأحمد ٢/ ٢١٦ (٧٠٢٩). (٤) أخرجه مسلم في الأضاحي (١٩٧٨)، وأحمد ١/ ١٠٨ (٨٥٥). (٥) أخرجه أبو داود في الوتر (١٥٣٦)، والترمذي في البر والصلة (١٩٠٥)، وابن ماجه في الدعاء (٣٨٦٢)، وأحمد ٢/ ٢٥٨ (٧٥١٠). قال الترمذي: «هذا حديث حسن». وحسنه الألباني أيضًا في «صحيح أبي داود» (١٣٧٤).