قال الله تعالى:{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا}[الفرقان: ٤٧]
الوقفة الأولى في:
أهمية الوقت، ووجوب المحافظة عليه
الوقت: هو عمر الإنسان في هذه الحياة، وهو رأس ماله الذي يجب أن يحافظ عليه محافظةً تامةً؛ ولهذا أقسم الله -عز وجل- به في القرآن الكريم، في آيات كثيرة، قال تعالى: {وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر].
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزول قَدَمَا عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن: عُمُره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه»(١).
وقال -صلى الله عليه وسلم-: «نعمتان مَغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»(٢).
(١) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٢٤١٧) من حديث أبي بَرْزة الأسلمي -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن صحيح». وصححه الألباني في «الصحيحة» (٩٤٦). (٢) أخرجه البخاري في الرقاق (٦٤١٢)، والترمذي في الزهد (٢٣٠٤)، وابن ماجه في الزهد (٤١٧٠)، وأحمد ١/ ٣٤٤ (٣٢٠٧) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-.