احذَرْ لسانَكَ أيها الإنسانُ … لا يَلْدَغنَّك إنه ثُعبانُ
كم في المقابرِ مِن قتيلِ لسانهِ … كانت تهابُ لقاءَه الشجعانُ! (١)
وقال صالح بن عبد القدوس:
احذَرْ لسانَكَ أن تقولَ فتُبتلى … إن البلاءَ موكَّلٌ بالمنطقِ (٢)
وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (٣):
يموت الفتى من عثرةٍ بلسانِه … وليس يموتُ المرءُ من عثرةِ الرِّجْلِ
فعثرتُه بالقولِ تُودي برأسِه … وعثرتُه بالرِّجْلِ تَبرا على مَهْلِ
وقد قيل:«اللسان، عدو الإنسان».
الوقفة الثالثة في:
وجوب مراقبة اللسان وحفظه
يجب على المسلم أن يراقب لسانه، ويحذر منه أشد الحذر، ويحترز منه أشد الاحتراز، ويحفظه عن كل ما يَشين؛ لأن كل ما يتلفظ به الإنسان، وما يصدر منه من قول أو فعل مسجل مكتوب عليه، كما قال تعالى:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق: ١٨]؛ أي: حاضر لا يمكن أن يغيب، ولا يفوته شيء، مستعد متهيئ لكتابة ما يصدر من الإنسان، من قول أو فعل.