وقال أيضًا -رحمه الله- عن قراءة القرآن في صلاة التراويح (١): «ليس المهم أن يختم، وإنما المهم أن ينتفع الناس في صلاته، وفي خشوعه، وفي قراءته، حتى يستفيدوا ويطمئنوا؛ لأن عنايته بالناس وحرصه على خشوعهم وعلى إفادتهم أهم من كونه يختم.
وليس هذا موجبًا لأن يستعجل، ولا يتأنى في قراءته، ولا يتحرى الخشوع والطمأنينة، بل يتحرى هذه الأمور أولى من مراعاة الختمة».
الوقفة الثالثة في:
الصوارف عن قراءة القرآن الكريم وتدبره
الصوارف والحجب عن قراءة القرآن الكريم وتدبره كثيرة جدًّا، كما هي الصوارف عن الإيمان، ومنها ما يأتي:
قال ابن قُدامة (٢): «وليتخلَّ التالي من موانع الفهم، ومن ذلك أن يكون مصرًّا على ذنب، أو متصفًا بكبر، أو مبتلًى بهوًى مطاع، فإن ذلك سبب ظلمة القلب وصدئه».
(١) انظر: «الجواب الصحيح، في أحكام صلاة الليل والتراويح» ص ١٢، ١٤. (٢) انظر: «مختصر منهاج القاصدين» ص ٦٧ - ٦٨.