لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «ادعوا الله وأنتم موقِنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب الدعاء من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»(٢).
٤ التقصير في الواجبات، وارتكاب المنهيَّات، والظلم، وكثرة الذنوب والمعاصي:
فإن ذلك يحُول بين العبد وبين إجابة الدعاء.
٥ استعجال الإجابة:
لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يَعجَلْ، يقول: دعوتُ ودعوتُ فلم يُستجب لي»(٣).
قال ابن رجب (٤): «جعل ذلك من موانع الإجابة حتى لا يقطع العبد رجاءه من إجابة دعائه، ولو طالت المدة، فإنه سبحانه يحب الملحِّين في الدعاء».
[ج- التحذير من الدعاء على النفس والولد والأهل والمال]
عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد رجلًا من المسلمين قد ضعف فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه؟» قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجِّلْه لي في الدنيا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سبحان الله! لا تُطيقه- أو لا تستطيعه- أفلا قلتَ: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»(٥).
وعن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم»(٦).
وعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمة وقد شخص بصرُه،
(١) سبق تخريجه. (٢) سبق تخريجه. (٣) سبق تخريجه. (٤) في «جامع العلوم والحكم» ١/ ٤٠٣. (٥) أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٨٨)، والترمذي في الدعوات (٣٤٨٧)، وأحمد ٣/ ١٠٧ (١٢٠٤٩). (٦) سبق تخريجه قريبًا.