قال الله تعالى:{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧]
الوقفة الأولى في:
معنى الشكر، وأدواته التي يقع بها
[أ- معنى الشكر]
قال ابن منظور:«الشكر: عرفان الإحسان، ونشره، والثناء على المحسِن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له، وباللام أفصح، والشكر هو الشُّكور، والشكران خلاف الكُفران.
والشكر من الله: المجازاة والثناء الجميل.
والشَّكور معناه: أنه يزكو عنده القليل من أعمال العباد، فيضاعَف لهم الجزاء، وشكره لعباده: مغفرته لهم.
وأما الشَّكور من عباد الله، فهو الذي يجتهد في شكر ربه بطاعته، وأدائه ما وُظف عليه من عبادته» (١).
ونعم الله -عز وجل- تشمل جميع نعمه -سبحانه وتعالى- التي لا تُحصى؛ من نعمة الخلق، ونعمة الإسلام، ونعمة الرزق، ونعمة الأمن، ونعمة الصحة والفراغ، ونعمة الأزواج والأولاد، وغيرها من النعم الظاهرة والباطنة.
[ب- أدوات الشكر التي يقع بها]
جاء في لسان العرب (٢): «والشكر: مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية، فيُثني على المنعِم
(١) «لسان العرب» مادة «شكر». (٢) «لسان العرب» مادة «شكر».