«طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة»(١).
قال شَقيقٌ البَلْخِيُّ:«ليس شيءٌ أحبَّ إليَّ من الضيف؛ لأن رِزقَه ومُؤنته على الله، وأجره على الله»(٢).
ومدة الضيافة ثلاثة أيام؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخِرِ فلْيكرم ضيفَه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحِل له أن يَثويَ عنده حتى يُحرِجَه»(٣).
الوقفة الثالثة في:
آداب الضيافة
الضيافة: هي استقبال الضيوف، وإضافتهم، ولها آداب كثيرة، منها ما يتعلق بالمضِيف، ومنها ما يتعلق بالضيف.
أ- آداب المُضِيف:
المضيف: هو صاحب المنزل الذي نزل به الضيف، والآداب التي ينبغي أن يظهر بها أمام ضيفه هي كل ما يجعل الضيف يُسَرُّ ويفرح، ويُحِسُّ بأنه بين أهله وجيرانه.
ومن أهمها ما يلي:
١ حسن النية، فينوي طلب الأجر في استضافة إخوانه، وإطعامهم، وخدمتهم، والاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، وخليل الرحمن إبراهيم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
(١) أخرجه مالك في صفة النبي (٢/ ٩٢٨)، والبخاري في الأطعمة (٥٣٩٢)، ومسلم في الأشربة (٢٠٥٨)، والترمذي في الأطعمة (١٨٢٠)، وأحمد ٢/ ٢٤٤ (٧٣٢٠) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-. (٢) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (٢/ ٧١). (٣) أخرجه مالك في اللباس (٢/ ٩٢٩)، والبخاري في الأدب (٦١٣٥)، ومسلم في الإيمان (٤٨)، وأبو داود في الأطعمة (٣٧٤٨)، والترمذي في البر والصلة (١٩٦٧)، وابن ماجه في الأدب (٣٦٧٥) من حديث أبي شريح العدوي -رضي الله عنه-. والثواء بالتخفيف والمد: الإقامة.