١ خِذلان الله -عز وجل- للولد، ذكرًا كان أو أنثى، وعدم توفيقه له.
٢ ضعف الوازع الديني عند الولد، وضعف خوفه من الله تعالى.
٣ نكران الجميل الذي أسداه إليه والداه، والمعروف الذي قدَّماه له، وأنهما سبب وجوده بعد الله في هذه الحياة، وما لاقيا بسببه من المتاعب والمشاق.
٤ عدم تدبر الولد ما جاء في القرآن والسنة من عِظم حق الوالدين، وما رتب الله على برهما من الأجر، وما توعد به أهل العقوق.
٥ غرور الولد، وسفهه، وجهله في عواقب الأمور، وأن الجزاء من جنس العمل، وكما يدين المرء يدان.
وقد قيل:
يُقضى على المرء في أيام مِحنته
حتى يرى حسنًا ما ليس بالحَسَنِ (١)
٦ حيلولة أحد الزوجين بين الزوج الآخر وبر والديه، وحمله على عقوقهما.
٧ اقتران الولد بصحبة سيئة لا تعينه على البر بوالده، بل تزهده في ذلك.
٨ تقصير الوالدين في تربية أولادهما، وإهمالهما لهم صغارًا، فعقوهما كبارًا.
٩ كما أن من الأسباب أن يكون الوالد عاقًّا لوالديه، وهو من أعظم الأسباب، وأصدقها وقوعًا؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وكما يدين المرء يدان، قال ابن الجوزي: «وكان بعض العاقين ضرب أباه وسحبه إلى مكان، فقال له الأب: حسْبُك، إلى هاهنا سحبتُ أبي!» (٢).
١٠ شماتة الوالدين بأولاد غيرهما، فيبتليهما الله بعقوق أولادهما جزاءً وفاقًا. وفي الأثر: «لا تُظهِرِ الشماتةَ لأخيك، فيعافيه الله، أو في -رحمه الله-، ويَبتليك» (٣).
(١) البيت ينسب للأمير يحيى بن علي باشا الإحسائي. انظر: «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» (٤/ ٤٧٥، ٤٧٦). وانظر: «أبيات سارت بها الركبان» ص (٤).
(٢) «صيد الخاطر» ص (٧٣٤).
(٣) أخرجه الترمذي في صفة القيامة (٢٥٠٦). والطبراني في «المعجم الكبير» ٢٢/ ٥٣ (١٢٧)، والبيهقي في «شعب الإيمان» ٥/ ٣١٥ (٦٧٧٧) من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه-. قال الترمذي: «حسن غريب». وضعفه الألباني في «الضعيفة» (٥٤٢٦).