المعنى الذي وصَفْتُ لقارئِه كذلك؛ لإجماعِ الحجةِ مِن قرأةِ الأمصارِ عليه.
وأما العُزَّى فإن أهلَ التأويلِ اخْتَلَفوا فيها؛ فقال بعضُهم: كانت شَجَراتٍ يَعْبُدونها.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا مُؤَمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالْعُزَّى﴾. قال: العُزَّى شُجَيْراتٌ (١).
وقال آخرون: كانت العُزَّى حَجَرًا أبيضَ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ، عن جعفرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ قال: العُزَّى حجرٌ أبيضُ (٢).
وقال آخرون: كان بيتًا بالطائفِ تَعْبُدُه ثقيفٌ.
ذكرُ مَن قال ذلك
حدَّثني يونُسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿وَالْعُزَّى﴾. قال: العُزَّى بيتٌ بالطائفِ تَعْبُدُه ثقيفٌ.
وقال آخرون: بل كانت ببطنِ نَخْلةَ (٣).
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١٢٦ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر. (٢) ذكره القرطبي في تفسيره ١٧/ ١٠٠. (٣) بطن نخلة: موضع بين مكة والطائف. ينظر تاج العروس (ن خ ل).