* قولُه:«أو شِبْهَها»: هو الانجرارُ ... (١) أو الإضافة، هكذا خَطَر لي فيما ... (٢)؛ لأنه نصَّ في "الكافِية"(٣) على أن نحو "إِذْ" و"إذا" لا يتصرَّف، مع أنهم يقولون: يومَ إِذْ قام زيد، و: حينئذٍ كان كذا (٤).
وقد يَنُوب عن مكانٍ مَصْدَرُ ... وذاكَ في ظرفِ الزَّمانِ يَكثُر
(خ ١)
* وشرطُ ذلك: أن يكون المصد (٥) صريحًا، هكذا قالوا، وردُّوا على الزَّمَخْشَريِّ (٦) في قوله في: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ}(٧)، وتقديرِه: وقتَ أن يقول، أي: أتقتلونه ساعةَ قولِه هذا، ولا تتفكَّروا (٨) في أمره؟ فقيل: لا يجوز: جئتك أن يصيح الديكُ، ويجوز: صِيَاحَ الديك.
وأُجيب: بأن ابنَ جِنِّي -من أئمتهم- جوَّز في "التَّمَام"(٩) في قول الشاعر (١٠):
(١) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٢) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٣) ينظر: شرح الكافية الشافية ٢/ ٦٨١. (٤) الحاشية في: ١٤/أ. (٥) كذا في المخطوطة، والصواب: المصدر. (٦) الكشاف ٤/ ١٦٢. (٧) غافر ٢٨. (٨) كذا في المخطوطة، والوجه: تتفكرون. (٩) لم أقف عليه في مطبوعته، وينظر: البحر المحيط ٦/ ٢٩٧. (١٠) هو ساعدة بن جُؤَية الهذلي. (١١) بيت من الطويل. شَهْلة: امرأة كبيرة، وأَوْجَدُ: أشدُّ وَجْدًا. ينظر: ديوان الهذليين ٢/ ٢١٤، وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١١٧٧، ومغني اللبيب ٤٠١.