واختُلف في تفسير المراد باسم المكان المبهمِ هنا، على أقوال مشهورةٍ، وأحسنُ ما فيه: قولُ الجُزُوليِّ (٥): ما لا يستحقُّ ذلك الاسمَ إلا بالإضافة إلى غيره، ألا ترى أن نحو: فوقَ، وتحتَ، وأمامَ؛ لا يُفهم المرادُ منها إلا بالإضافة؟
وعبارةُ الجُزُوليِّ: ما له اسمٌ بالإضافة إلى غيره، قال الشَّلَوْبِينُ (٦): وقد يريد بذلك أن نحو: "أمامَ" لا بدَّ له من أمامٍ آخرَ، وكذا "خلف"، لا بدَّ له مما هو دونه هو له
(١) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما في التذييل والتكميل ٧/ ٢٥٩: مصدر. (٢) الحاشية في: ١٤/أ. (٣) هو رجل من بني ضبَّة. (٤) بيت من مشطور الرجز. الفارج: الفاتح. ينظر: الكتاب ١/ ١٨٥، والمقتضب ٤/ ١٤٥، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٧٨، وأساس البلاغة (ب هـ م) ٣٢، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٩١٠. (٥) المقدمة الجزولية ٨٧. (٦) شرح المقدمة الجزولية الكبير ٢/ ٧٢٢.