مفرده، ومفردُه يصحَّح، فحُمِل عليه، وأيضًا فـ: تَحِيَّة فرع على "التَّفْعِيل"، بدليل أنه الأصل المستمرُّ، وأنت لو قلت: تَحْيِي وجب الإدغام، فحمل: تَحِيَّة على أصله، فوجب إدغامه (١).
(خ ٢)
* [«افْكُكْ وادَّغِمْ»]: فإن قلت: فهلَّا ذَكَر: {أَتُحَاجُّونَنِي}(٢)، و:{تَأْمُرُونَنِي}(٣) ونحوَهما؟
قلت: المثلان في ذلك من كلمتين، لا من كلمة واحدة، والكلامُ في الثاني.
فإن قلت: فما العلَّةُ في: حَيِيَ؟
قلت: إنه كالمثلان (٤) من كلمتين في عدم لزوم اجتماعهما، ومِنْ ثَمَّ صحَّحوا في: سَاوَيْت إذا بَنَيْته للمفعول: سُووِيَ، قال (٥):
بَانَ الخَلِيطُ وَلَوْ طُوْوِعْتُ مَا بَانَا (٦)
وقال العجَّاجُ:
(١) الحاشية في: ٤٢/ب مع ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٣٤/ب و ٣٥/أ. (٢) الأنعام ٨٠، وهي رواية شاذة عن أبي بكر عن عاصم. ينظر: جامع البيان للداني ٣/ ١٠٥٤. (٣) الزمر ٦٧، وهي رواية هشام عن ابن عامر. ينظر: السبعة ٥٦٣، والإقناع ٢/ ٧٥١. (٤) كذا في المخطوطة، والوجه: كالمثلين. (٥) هو جرير. (٦) صدر بيت من البسيط، وعجزه: ... وقطَّعوا من حبال الوصل أَقْرانا الخَلِيط: الصاحب والجار. ينظر: الديوان ١/ ١٦٠، والأضداد لابن الأنباري ٧٥، وتهذيب اللغة ٧/ ١٠٨، والخصائص ١/ ٩٦، والمنصف ١/ ٢٦٣.