كان اسمًا للمتوجَّه إليه، فالمراد إذًا بالوِجْهة: القِبْلة (١).
* ولم يحذفوا في: وَضُؤَ يوضَؤُ (٢)، كما لم يستثقلوا نحو: عُنُق، وإن استثقلوا نحو: دُئِل؛ وذلك أنهم لا يستثقلون الخروج من واو إلى ضم؛ لتناسبهما، ويستثقلون الخروج في: يَوْعِد من واو إلى كسر.
فإن قيل: فهلَّا استثقلوا نحو: يُوعِدُ؟
قلنا: كان ينبغي أن تحذف منه الواو، ولكنه لَمَّا كان أصلُه:"يُؤَفْعِل"، فحذفت منه الهمزة؛ استثقالًا لاجتماعها مع همزة المتكلم إذا قالوا: أُأَوْعِد، ثم حملوا الباقيَ، فكرهوا أن يُوَالوا بين إعلالين (٣).
وحذفُ همزِ أفعلَ استمر في ... مضارعٍ وبِنيتَي متَّصِف
ظلت وظلت في ظللت استعملا ... وقرن في اقررن وقرن نُقلا
(خ ٢)
* [«و: ظِلْت»]: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا}(٤): ابنُ الشَّجَريِّ (٥): وقرئ في بعض الشواذ (٦): {ظِلْتَ}.
ع: في "الخَصَائِص"(٧): أنشد أبو زَيْدٍ (٨) لرجلٍ (٩) من عُقَيْلٍ:
(١) الحاشية في: ٢٢٠. (٢) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب: يَوْضُؤُ، بابه: كَرُمَ. ينظر: القاموس المحيط (و ض أ) ١/ ١٢٤. (٣) الحاشية في: ٢٢٠، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٥٧٦، ٥٧٧. (٤) طه ٩٧. (٥) أماليه ٢/ ١٧٢. (٦) هي قراءة ابن مسعود وقتادة والأعمش وابن أبي عبلة. ينظر: مختصر ابن خالويه ٩٢، وشواذ القراءات للكرماني ٣١٢. (٧) ١/ ٣٨٢. (٨) ينظر: المحكم ١٠/ ٤. (٩) لم أقف على تسميته.